اليتيم في الإسلام: مكانة عظيمة ورعاية شاملة
أولى الإسلام اليتيم عناية خاصة، وجعل رعايته وكفالته من أعظم القربات التي يُتقرب بها إلى الله عز وجل. بل إن النصوص الشرعية زخرت بتأكيد حقوق الأيتام والتحذير من ظلمهم أو أكل أموالهم، لما في يتمهم من ضعف وحاجة وعوز.
قال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ}
{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}.
جعل النبي ﷺ كفالة اليتيم من الأعمال الجليلة التي تقرّب العبد من رسول الله في الجنة، بل شبّه كافل اليتيم به في القرب
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما شيئًا. (رواه البخاري)
كان السلف الصالح يتسابقون إلى كفالة الأيتام والإحسان إليهم
كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا يأكل طعامًا إلا ومعه يتيم على المائدة.
فرعاية اليتيم ليست فقط في الطعام والمال، بل تشمل التربية، التوجيه، التعليم، والإحسان النفسي
خاتمة:
رعاية اليتيم ليست مجرد إحسان بل هي عبادة عظيمة تقربنا من الله ورسوله، وتبني مجتمعًا متماسكًا تسوده الرحمة والتكافل. ومن يسهم في رعاية الأيتام، فهو يسهم في بناء مستقبل أمة قائمة على العدل والإحسان.
مشروعنا
مشروع مركز الإقساط هو مبادرة تنموية رائدة تهدف إلى إنشاء مركز متكامل لرعاية الأيتام والأطفال في الحالات الاجتماعية الحرجة، ليكون بيئة آمنة، تعليمية، واجتماعية تُعزز من قدراتهم وتوفر لهم سبل الحياة الكريمة
يضم المركز مباني سكنية، تعليمية، طبية وإدارية مجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى مرافق ترفيهية تدعم التطور الشخصي والاجتماعي للأطفال في بيئة آمنة ومستدامة
خدمات مركز الاقساط:
الرعاية السكنية: بيئة آمنة ومريحة للأيتام
كفالة الأيتام ضمن أسرهم: توفير بيئة أسرية مستقرة بدلًا من إلحاقهم بدور الإيواء
التعليم الأكاديمي: تعليم متكامل وشراكات مع مدارس متخصصة
التدريب المهني: برامج تدريبية لتأهيل الأيتام لسوق العمل
الدعم النفسي والاجتماعي: رعاية نفسية ودعم اجتماعي.
الرعاية الصحية: خدمات طبية شاملة للأطفال
الأنشطة الترفيهية: برامج رياضية، ثقافية وفنية لتطوير المهارات

